كيفية عمل البنوك وكيفة تؤثر علي السوق 4

كيف يمكن لبنك إنجلترا تحريك الإقتصاد

إن إقتصاد المملكة المتحدة معتمد بشكل كبير على بنك إنجلترا وسياساته عند تعلق الأمر للإستقرار النقدي والمالي.

يعتمد إقتصاد المملكة المتحدة بشكل كبير على بنك إنجلترا وعلى سياساته عند تعلق الأمر بالاستقرار المالي والنقدي.

إن بنك إنجلترا هو البنك المركزي للملكة المتحدة. ومثل بقية البنوك المركزية فأنه مسؤول عن إعداد وتطبيق السياسة النقدية. ويحاول بنك إنجلترا التلاعب بمستويات الإنفاق في الاقتصاد من خلال تغيير مستوى سعر الفائدة. فإذا تجاوز مجموع الإنفاق مجمل ناتج الانتاج، سيحدث التضخم. لذا فإن سياسة سعر الفائدة هي المفتاح لتحريك اقتصاد المملكة المتحدة.

كيف يمكن لبنك إنجلترا تحريك الاقتصاد

إن سعر الفائدة الذي يضعه بنك إنجلترا يكون بشكل أساسي السعر الذي يقوم عنده البنك بإقراض المال الى المؤسسات المالية الأخرى. ويؤثر سعر الفائدة على جميع أسعار الفائدة التي تستخدمها جميع المؤسسات المالية مثل جمعيات البناء، البنوك التجارية ولإستخدام مؤسسات مالية أخرى لزبائنها الخاصين، المقترضين والمدخرين. وتؤثر أسعار الفائدة أيضا، على أسعار السندات الحكومية، الأسهم، أسعار التداول وحتى تصريحات تجارة تبادل العملة (فوركس) عبر الانترنت. وتميل جميع هذه العوامل للتأثير على كيفية إنفاق المستهلكين لأموالهم ومتطلبات العمل التجاري. وتبعا لذلك فإن لارتفاع و هبوط أسعار الفائدة تأثير مباشر على الإقتصاد.

حين يقوم بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة فإنه يخلق بيئة يكون فيها الإقتراض أكثر جذبا والإدخار أقل إغراءا. إذ يؤدي سعر الفائدة الأقل الى تقليل عائد الإدخار ودفعات الفائدة على القروض. لذا، سينفق المقترضون أقل من أي نقد إضافي يكون لديهم من عشرة مقترضين. وبالتالي، يكون لأسعار الفائدة الأدنى تأثير إجمالي بالمزيد من الإنفاق. وبالطبع، يكون لزيادة أسعار الفائدة تأثير معاكس. إن أسعار الفائدة المنخفضة ترفع سعر الأصول مثل الإسكان والأوراق المالية. إن أسعار الأوراق المالية الأعلى تزيد من غنى السكان وتجعلهم أكثر رغبة في الإنفاق. وتمكن مالكي المنازل أيضا، من الحصول على رهونات عقارية لفترة أطول وتزيد أيضا، من رهوناتهم العقارية نحو إنفاق أكبر.

ويمكن أن يتأثر سعر التداول أيضا، بأسعار الفائدة. وإن الزيادة المفاجئة في أسعار الفائدة في المملكة المتحدة مقارنة بأسعار الفائدة في الدول الأخرى، تمنح المستثمرين في الأصول في المملكة المتحدة عائدا أكبر من مثيلاتها خارج المملكة المتحدة، جاعلة أصول المملكة المتحدة أكثر جذبا في نهاية الأمر. وبالتالي فإن ارتفاع قيمة الجنيه الاسترليني يقلل من أسعار الاستيراد وفي نفس الوقت يقلل الطلب من خارج المملكة المتحدة على سلعها وخدماتها. وعلى أية حال، فإن القدرة على التكهن بتأثير تغير سعر الفائدة على سعر التداول ليست بالعلم الدقيق.

نظام النقل للسياسة النقدية

يمكن تصفية سلوك الإنفاق الى ناتج الإنتاج ومن ثم الى التوظيف. وهذا له تأثير على الطلب والعرض للعمال لإمكانية تغير قيمة الأجور. ويمكن أن يؤثر على توقعات التضخم لدى الأناس الذين يحددون الأجور وتصفية الناتج المالي تؤثر على كلف الإنتاج وأسعار القائم بالإنتاج والتي يتبعها بعد ذلك الأسعار للمستهلك. و لا يعمل أي تأثير بمثل سرعة الآخر وهناك تأخير واضح في الزمن على تأثيرات تغير سعر الفائدة على عادات الإنفاق والتوفير يشعر به (يقرب من سنة) أو حتى تكون الحاجة لوقت أكثر قبل أن تتأثر اسعار المستهلك (يقرب من سنتين). لذا تتم الموافقة على أسعار الفائدة وتكون على أساس توقعات مستويات التضخم المستقبلية وليس على مستواه الحالي.